شركة صينية تنافس ضمن المراكز العشر الأولى عالمياً في صناعة السيارات
انضمت شركة “BYD” الصينية إلى أكبر 10 شركات سيارات في العالم من حيث المبيعات لأول مرة، متجاوزة مجموعة “مرسيدس بنز”، و”بي إم دبليو”، في إشارة إلى كيفية إعادة تشكيل السيارات الكهربائية لصناعة السيارات.
وأظهرت بيانات من شركة الأبحاث “MarkLines” وشركات صناعة السيارات أن مبيعات “BYD” العالمية من السيارات الجديدة ارتفعت بنسبة 96% على أساس سنوي إلى 1.25 مليون سيارة في النصف الأول من عام 2023، ما وضعها في المركز العاشر خلف شركة سوزوكي موتور اليابانية.
واحتلت شركة صناعة السيارات الصينية، التي توقفت عن تصنيع السيارات التي تعمل بالبنزين في عام 2022، المرتبة 16 في المبيعات العام الماضي ولم تدخل حتى ضمن أفضل 20 شركة في عام 2021، وفقاً لما ذكرته صحيفة “Nikkei Asia”.
كما قام منافس “تسلا” بتحركات عدوانية خارج السوق المحلية الواسعة في الصين. وصدرت شركة “BYD” أكثر من 80 ألف سيارة صينية الصنع في النصف الأول من عام 2023. وعززت وجودها في تايلاند ودول جنوب شرق آسيا الأخرى، وكذلك في روسيا، حيث انسحبت شركات صناعة السيارات اليابانية والأميركية والأوروبية بعد حرب موسكو مع أوكرانيا.
كما حققت شركات صينية أخرى خطوات كبيرة في النصف الأول. واحتلت مجموعة “جيلي” المركز الثالث عشر، واحتلت مجموعة “Changan Automobile Group” المركز الرابع عشر، و”Chery Automobile” المركز السابع عشر، مع تحقيق مكاسب مضاعفة في المبيعات.
وفي الصين، ارتفعت صادرات السيارات بينما لم تنمُ مبيعات السيارات الجديدة المحلية إلا بالكاد. وصدرت شركات صناعة السيارات الصينية الكبرى 2.14 مليون سيارة في النصف الأول من عام 2023، بزيادة 76% على أساس سنوي، وفقا للجمعية الصينية لمصنعي السيارات.
من جانبه، قال مدير الإستراتيجية والأعمال الاستشارية لشركة برايس ووترهاوس كوبرز في اليابان، كينتارو آبي، إن العلامات التجارية للسيارات الصينية “قلصت الفجوة مع شركات صناعة السيارات في الاقتصادات المتقدمة من حيث المعدات والوظائف”. وأضاف آبي أن الصادرات الصينية من السيارات الكهربائية وغيرها من مركبات الطاقة الجديدة آخذة في الارتفاع.
كما احتلت شركة BYD المرتبة الأولى في مبيعات السيارات الكهربائية والمركبات الهجينة ومركبات خلايا الوقود عبر 14 سوقاً رئيسياً في النصف الأول من عام 2023، وفقاً لتقارير “MarkLines”. وجاءت “تسلا” في المركز الثاني، بينما جاءت مجموعة فولكس فاغن في المركز الثالث. وشملت الأسواق الصين والولايات المتحدة ودول أخرى حيث يتم بيع الجزء الأكبر من هذه المركبات.
ظلت مجموعة تويوتا موتور متصدرة مبيعات السيارات العالمية بشكل عام في النصف الأول للعام الرابع على التوالي، حيث باعت 5.41 مليون سيارة. ولم تتغير بقية المراكز التسعة الأولى أيضاً عن العام السابق.
باستثناء شركة هوندا موتور، زادت جميع الشركات العشرين الكبرى حجم المبيعات من أدنى مستوياتها في عام 2022 بسبب اضطرابات سلسلة التوريد وعمليات الإغلاق في الصين بسبب فيروس كورونا. لكن شركات صناعة السيارات اليابانية والأوروبية واجهت صعوبات في الصين.
وشهدت “تويوتا” زيادة بنسبة 5% في إجمالي المبيعات، وهي الزيادة الأولى منذ عامين. وساهمت اليابان وأوروبا في النمو، لكن المبيعات في الصين انخفضت بنسبة 3% إلى 870 ألف سيارة. وعانت شركات صناعة السيارات اليابانية هوندا ونيسان موتور ومازدا موتور وميتسوبيشي موتورز من انخفاضات مضاعفة أو أكبر في السوق الصينية.
وارتفع إجمالي مبيعات “فولكس فاغن” التي تحتل المرتبة الثانية بنسبة 13% إلى 4.37 مليون سيارة، لكن المبيعات في الصين، التي تمثل حوالي 30% من إجمالي مبيعات المجموعة الألمانية، تراجعت بنسبة 1% إلى 1.45 مليون.
وقال آبي من شركة برايس ووترهاوس كوبرز إنه في الوقت الذي تواجه فيه شركات صناعة السيارات الكبرى منافسة شديدة من العلامات التجارية المحلية في الصين، “فإنهم بحاجة إلى استراتيجية إقليمية لتوزيع مخاطرهم”.
المصدر: وكالات